حققت جامعة ديبريسين إنجازًا بارزًا باحتلالها المرتبة 563 في أحدث تصنيف دولي صادر عن منظمة التصنيف البريطانية Quacquarelli Symonds (QS)، مما يجعلها أعلى مؤسسة تعليم عالٍ مرتبة في المجر. وقد تم تقييم أكثر من 8,467 جامعة حول العالم، وتمكنت جامعة ديبريسين من دخول أعلى 7% من هذه المؤسسات.
في إصدار تصنيف QS العالمي للجامعات لعام 2026، الذي نُشر يوم الخميس، قام خبراء QS في لندن بتحليل رقم قياسي من الجامعات بلغ 8,467 مؤسسة. وقد ضمت القائمة النهائية 1,501 جامعة من 106 دول، من بينها 10 جامعات مجرية.
مقارنةً بالعام الماضي، تقدمت جامعة ديبريسين تسع مراتب في أكثر تصنيفات التعليم العالي تأثيرًا في العالم، مما يجعلها الجامعة الأفضل أداءً في المجر. وقد حسّنت المؤسسة نتائجها بشكل كبير في مجالات الاستدامة المؤسسية (المرتبة 311)، جودة التعليم (426)، والسمعة الأكاديمية (458). وكما في السنوات السابقة، حصلت على أفضل ترتيب لها في نسبة الطلاب الدوليين (المرتبة 248).
وجاء أكبر تحسّن في السمعة الأكاديمية، حيث تقدمت الجامعة 47 مرتبة. أما أكبر قفزة إجمالية فكانت في مجال الاستدامة (بتقدّم 60 مرتبة)، تلتها نسبة الطلاب إلى أعضاء هيئة التدريس (بتقدّم 38 مرتبة).
قال زولتان سيلفاسي، رئيس جامعة ديبريسين، مشيرًا إلى الرحلة الطويلة التي أوصلت الجامعة إلى هذا التصنيف:
“قبل سنوات، أدركنا أننا بحاجة إلى استراتيجية مناسبة لتحقيق نتائج جيدة في التصنيفات الدولية. قمنا بتحسين تقارير البيانات، وأعدنا هيكلة نظام النشر والمجلات العلمية، وأطلقنا برامج لتطوير المواهب والحوافز التي عززت الإنتاج العلمي للجامعة — وكل ذلك بدعم كبير من التعاونات الدولية التي بادرت بها الجامعة.”
أما المستشار المالي للجامعة، زولتان باكس، فأكد أن التحول إلى نموذج تشغيلي قائم على الأداء والتركيز المتزايد على مؤشرات الاستدامة ساهما في تحسين النتائج:
“لا تعزز هذه التصنيفات الرؤية الدولية للجامعة فقط وتعود بفوائد اقتصادية من خلال شعبيتها في الخارج، بل توفّر أيضًا تقييمًا دقيقًا لأداء الجامعة، إذ تعتمد على مؤشرات شاملة تقيس التعليم والبحث والنشر والإدارة، إلى جانب آراء الشركاء الأكاديميين والصناعيين.”
وأشار أتيلا جيناي، مدير مركز التنسيق للتعليم الدولي، إلى أن التصنيفات الدولية تلعب دورًا محوريًا لدى معظم الطلاب الدوليين عند اختيار الجامعة، مما يجعل الأداء القوي في هذه التصنيفات مسألة حيوية لجامعة ديبريسين، التي تحتضن أكبر عدد من الطلاب الدوليين في المجر.
“التحسن الأخير تأثر بشدة بتحسن السمعة الأكاديمية، لكن لا بد من مواصلة الاهتمام بهذا الجانب، وكذلك بمعدلات الاقتباس للأبحاث العلمية، فهذه العوامل تُعدّ حاسمة في تحديد نجاح الجامعة ومكانتها.”
منذ عام 2004، تعتمد تصنيفات QS على مجموعة من المؤشرات، تشمل:
- السمعة الأكاديمية (30%)
- معدل الاقتباس من الأبحاث العلمية (20%)
- سمعة أصحاب العمل (15%)
- جودة التعليم (10%)
- نسبة أعضاء هيئة التدريس والطلاب الدوليين (5% لكل منهما)
- المشاركة في شبكات البحث الدولية (5%)
- توظيف الخريجين (5%)
- الالتزام المؤسسي بالاستدامة (5%)
وقد تصدّرت قائمة هذا العام معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) من الولايات المتحدة، تليه كلية إمبريال بلندن (المملكة المتحدة) في المرتبة الثانية، ثم جامعة ستانفورد (الولايات المتحدة) في الثالثة.
الجامعات المجرية العشر المدرجة في التصنيف:
- جامعة ديبريسين (563)
- جامعة إوتفوش لوراند (584)
- جامعة سيجد (597)
- جامعة بودابست للتكنولوجيا والاقتصاد (711–720)
- جامعة بيتش (741–750)
- الجامعة المجرية للزراعة وعلوم الحياة (1001–1200)
- جامعة شيتشيني إستفان (1001–1200)
- جامعة أوبودا (1001–1200)
- جامعة ميشكولتس (1201–1400)
- جامعة بانونيا (1201–1400)
القائمة الكاملة لتصنيفات QS العالمية للجامعات لعام 2026 متاحة عبر الرابط التالي.
— المكتب الصحفي لجامعة ديبريسين
